عبد القادر اشعري.. موهبة أنزا الكروية

محمد اسوس:
عبد القادر الاشعري او كما يلقب "بعبيقا" ولد يوم 21 نونبر سنة1971م، بمدينة بيزكارن ضواحي كلميم، حيث حكمت الاقدار بانتقال اسرته الصغيرة نحو مدينة اكادير وبالضبط أنزا خلال عام 1980.
 بدأ عبد القدار مشواره الكروي بداية من الألعاب المدرسية بالثانوية الإعدادية ابن خلدون بأنزا مرورا بالالتحاق لفريق نجم أنزا سنة 1987، اذ تدرج في جل فئات الفريق الأنزاوي الى ان وصل لفريق الكبار، لكن حكمت الاقدار أن يتوقف مساره الكروي عند هذه المحطة بعد تعرضه لمرض مزمن أدى من خلاله الى تصفية الكلية ونهاية المشوار الكروي.
 استطاع عبد القادر التحمل والتصدي لمرضه بعدما تحول الى ميدان التدريب والتأطير، اذ ساهم السيد الاشعري في تنشئة فريق الفرافر المسمى اليوم بوداد أنزا، كما لعب مع فريق اتحاد تدارت لموسم 1992.
 وبعد انتقال عائلة الاشعري لحي تدارت برز هذا الأخير على المستوى الكروي بالحي وساهم في النهوض وترقية الشباب التدارتي بعد تدريب فريق الكوكب لسنتين متتاليتين، وتدريب فريق الرابطة الذي استطاع أن يبصم به على جيل كبير من اللاعبين بالحي. وتبقى أحلى ذكرى لدى الاشعري وهي دعوة شريفة للمنتخب الوطني للشبان تحت قيادة الاطارين الوطنيين رشيد الطاوسي وعبد الغني الناصري خلال سنة 1991.
وبعد مسيرة كروية وصفت بالمثالية جمعت بين تدحرج الكرة وتأطيرها والتضحية من أجلها، قامت جمعية نادي شباب بلا حدود فرع كرة القدم بتكريم السيد عبد القادر اشعري خلال مراسيم قرعة الدوري الرمضاني لكرة القدم المصغرة والذي ادرجت دورته الاولى بأسم الاشعري، هذه الالتفاتة التي تعتبر قليلة في حق ابرز رواد الكرة المستديرة بالمنطقة استحسنها السيد عبد القادر، وقد اعطت اكلها سريعا، حيث استطاع السيد الاشعري الخروج عن عزلته التامة بعد معانات شديدة مع مرضه المزمن الذي رافقه لازيد من عشرين سنة.
استنشق مجددا الزمن الجميل بعد متابعته لاطوار للدوري الرمضاني بحي تدارت وانزا.مع العودة ان شاء الله للميدان من بوابة دوري عيد العرش المجيد في الايام القادمة المنظم من جمعية الصفاء.
متمنيانتا للسيد الاشعري طول العمر والصحة 

الصورة من حفل التكريم